
انخفضت أسعار النفط قليلا اليوم الأربعاء بعد أن تعافت من موجة بيع حادة في وقت سابق من الأسبوع، مع تحول تركيز المستثمرين إلى محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين مطلع الأسبوع المقبل.
ونزلت العقود الآجلة لخام برنت 71 سنتا أو حوالي 1.14% للبرميل إلى 61.44 دولار للبرميل بحلول الساعة 16:00 بتوقيت غرينتش، وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 66 سنتا أو 1.12% إلى 58.43 دولار للبرميل.
وهوى الخامان إلى أدنى مستوى في أربع سنوات هذا الأسبوع، بعد أن قرر تحالف أوبك+ تسريع وتيرة زيادة الإنتاج مما عزز مخاوف من تخمة المعروض، في وقت زادت فيه الرسوم الجمركية الأميركية من مخاوف الطلب.
ومن المنتظر أن يجتمع مسؤولون أميركيون وصينيون في سويسرا، فيما قد تكون الخطوة الأولى نحو إنهاء حرب تجارية بينهما تسببت في اضطراب الاقتصاد العالمي.
وتأتي المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين بعد أسابيع من التوتر المتصاعد الذي شهد ارتفاع الرسوم الجمركية على واردات السلع بين أكبر اقتصادين في العالم إلى ما يزيد عن 100%.
اقرا ايضا: إسبانيا تمول أكبر محطة لتحلية المياه في أفريقيا بالدار البيضاء
وقال تياجو دوارتي، محلل السوق في أكسي: “الاجتماع قد يشير إلى تحسن في العلاقات، إلا أن توقعات تحقيق انفراجة لا تزال منخفضة“.
وأضاف “ما لم تحصل الولايات المتحدة على تنازلات تجارية كبيرة، فمن غير المرجح حدوث مزيد من التهدئة“.
في غضون ذلك، قالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية اليوم إن مخزونات النفط الخام الأميركية انخفضت مليوني برميل إلى 438.4 مليون برميل الأسبوع الماضي، مقارنة بتوقعات المحللين في استطلاع أجرته “رويترز” بانخفاض قدره 833 ألف برميل.
ومع ذلك، ارتفعت مخزونات البنزين، مما أثار مخاوف المحللين من ضعف الطلب قبل عطلة رسمية في الولايات المتحدة هذا الشهر.
وللحد من الخسائر، أشار منتجون أميركيون إلى أنهم سيخفضون الإنفاق، محذرين من أن إنتاج الولايات المتحدة من النفط ربما يكون بلغ ذروته.
علاوة على ذلك، قال تاماس فارجا، المحلل في بي.في.إم، إن الصراع في الشرق الأوسط واعتداء جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة وسوريا ولبنان واليمن، يزيد من علاوة المخاطر الجيوسياسية.
وأضاف أن من المتوقع أن يستمر تقلب الأسعار في ظل زيادة إمدادات أوبك+ بشكل أسرع من المتوقع، في حين لا يزال من غير الممكن التنبؤ بعملية صنع القرار في الولايات المتحدة.