ترامب يدعو إلى إنهاء برنامج دعم أشباه الموصلات بقيمة 52 مليار دولار

دعا الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إلى إنهاء برنامج دعم أشباه الموصلات “Chips Act” الذي تبلغ قيمته 52 مليار دولار، بعد أن حفّز استثمارات تجاوزت 400 مليار دولار من شركات كبرى مثل TSMC و Intel.

وحثّ ترامب رئيس مجلس النواب الأميركي، مايك جونسون، على إلغائه بالكامل، مقترحاً إعادة توجيه ما تبقى من الأموال لتقليل الدين العام أو لأي غرض آخر.

من جانبه، أعلن نائب الرئيس، JD Vance الذي استفادت ولايته Ohio من مشروع كبير لشركة إنتل بفضل البرنامج، أعلن عن دعمه لإلغائه.

ويُعد قانون “Chips Act” أحد أهم التدخلات الصناعية للحكومة الأميركية في العقود الأخيرة، حيث خصص 39 مليار دولار كمِنح مباشرة، إلى جانب قروض وحوافز ضريبية بنسبة 25%، لدعم قطاع تصنيع أشباه الموصلات في الولايات المتحدة. كما وفر 11 مليار دولار إضافية لدعم الأبحاث والتطوير في هذا المجال.

اقرا ايضا: بديلا للختم اليدوي على جوازات السفر.. الدول الأوروبية تطلق رقابة آلية على حدودها

وفي هذا السياق، قال المدير التنفيذي لشركة بالميرا جمال المحاميد، إن قانون الرقائق (CHIPS Act) يتكون من جزأين أساسيين الأول هو المنح المالية، والتي تم تخصيص معظمها للشركات القائمة، مثل إنتل (8 مليارات دولار) و تي إس إم سي (6.5 مليار دولار)، وغيرها.

وأوضح المحاميد أن الجزء الثاني من قانون الرقائق يتعلق بالإعفاءات الضريبية، والتي تزيد قيمتها عن 100 مليار دولار، وأن إلغاء هذه الإعفاءات سيجبر الشركات على إعادة التفاوض مع الحكومة الأميركية لتحديد كيفية الحصول على إعفاءات ضريبية أو مزايا أخرى.

وأضاف أنه بالنسبة لسبب إلغاء هذه الإعفاءات، هناك عدة أسباب محتملة، منها تغيير سياسات الإدارة الأميركية، ولكن الهدف الأساسي يظل تشجيع صناعة أشباه الموصلات في الولايات المتحدة.

وذكر أنه بالنسبة لشركة “تي إس إم سي”، فإن السوق الأميركية هو الأهم بالنسبة لها، حيث إن 60 – 70% من إيراداتها تأتي من شركات أميركية مثل إنفيديا وبرودكوم وأبل.

وتابع :”هناك احتمال أن يؤدي هذا القانون إلى ضغوط على شركات أخرى، خاصة شركات صناعة السيارات الألمانية، وحتى الشركات الصينية، لنقل مقراتها إلى الولايات المتحدة، أو حتى استحواذ شركات أميركية عليها، كما هو الحال مع تيك توك“.

Exit mobile version