تركيا تبتعد عن صندوق النقد وتقترب من بنك “بريكس”
برز مؤخراً اهتمام متزايد من جانب الجمهورية التركية بالتحالف الاقتصادي “بريكس“، الذي تقوده الصين وروسيا، مع تزايد الحديث عن احتمالية انضمام تركيا إليه بهدف الحصول على دعم من بنك التنمية الجديد التابع للتحالف.
وتأتي هذه التكهنات في وقت تمر فيه تركيا بأزمة اقتصادية خانقة، ما يدفع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للبحث عن بدائل تمويلية خارج إطار المؤسسات التي يسيطر عليها الغرب، مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي.
وحسب تقرير نشرته وكالة “بلومبرغ”، فإن هناك أربعة أسباب رئيسية وراء رغبة أنقرة في الانضمام إلى تحالف “بريكس”، وأبرزها إيجاد مصادر تمويل بديلة بعيداً عن النفوذ الغربي، إذ كان أردوغان قد تفاخر سابقاً بإنهاء تركيا لعلاقتها مع صندوق النقد الدولي، إلا أن الأزمة الحالية تدفعه إلى التفكير في بنك التنمية الخاص بـ “بريكس” كبديل محتمل.
ومن بين الأسباب الأخرى لهذا التوجه؛ الإحباط من المؤسسات الغربية، حيث لطالما واجهت تركيا صعوبات في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، مما جعلها تشعر بعدم الرضا عن الحلفاء الغربيين، والانضمام إلى “بريكس” قد يمثل خطوة لتجاوز تلك التحديات وتطوير دور جديد على الساحة العالمية.
كما يوسع النفوذ ويعزز العلاقات الاقتصادية، إذ يعتبر “بريكس” منصة لتقوية علاقات تركيا مع اقتصادات رئيسية مثل الصين وروسيا.
اقرا ايضا: تركيا تحظر تطبيق “ديسكورد”
وتعد موسكو بالفعل شريكاً اقتصادياً مهماً لأنقرة، حيث تشكل 42% من واردات تركيا من الغاز الطبيعي، إلى جانب العدد الكبير من السياح الروس الذين زاروا تركيا مؤخراً، والذي وصل إلى 6.3 مليون سائح.
وتمثل رغبة تركيا في الانضمام إلى “بريكس” تحركاً استراتيجياً يتيح لها مرونة أكبر في مواجهة الأزمات الاقتصادية المحلية والعالمية، ويمنحها قدرة أكبر على التعامل مع التحديات بعيداً عن تأثير المؤسسات المالية الغربية.