أكد رئيس مجموعة الشايع، محمد الشايع، أنه على رغم من قرار إغلاق متاجر دبنهامز في مصر إلا أن المجموعة ملتزمة بالتوسع في الاستثمار في السوق المصرية مع استقرار الأوضاع الاقتصادية، مشيراً إلى أن بقية العلامات التجارية للمجموعة في مصر تعمل بشكل جيد، حسبCNBC عربية.
يأتي ذلك بعد أن أكدت المجموعه عزمها إغلاق متاجر “دبنهامز” في مصر سواء ما يتعلق بالمتاجر الفعليه أو نشاط التجارة الإلكترونية بنهاية شهر فبراير المقبل، بسبب الصعوبات التي تواجه الأعمال التجارية في مصر بما في ذلك انخفاض العملة وضغوط سعر الصرف وارتفاع التضخم.
وجاءت أخبار الإغلاق وسط الحديث عن أن سعر صرف الجنيه في السوق السوداء يلامس مستوى 60 مقابل الدولار، ليصبح السعر في السوق الموازية نحو ضعف السوق الرسمية لأول مرة.
تأسست مجموعة “الشايع” في عام 1890 وتُعتبر من أقدم الشركات الكويتية، وهي واحدة من أكبر مشغلي العلامات التجارية الشهيرة للبيع بالتجزئة في الشرق الأوسط.
اقرا ايضا: “المتحدة للتأمين” تعزز خدماتها الرقمية للمركبات العابرة لجسر الملك فهد
وتواجه مصر أزمة اقتصادية مستمرة منذ نحو عامين، حيث تكافح السلطات لتنفيذ برنامج إصلاح طموح يدعمه صندوق النقد الدولي ومن المقرر أن يشمل بيع العشرات من أصول الدولة وعملة أكثر مرونة. ويتوقع معظم الاقتصاديين انخفاضاً آخر في قيمة الجنيه المصري – وهو الرابع منذ أوائل عام 2022 – في الربع الأول من هذا العام.
وقالت الوكالة إن مصر تواجه ضغوطا ملحوظة على قدرتها على تحمل الديون وتأمين السيولة في ظل الاختلالات الخارجية التي تؤدي إلى انخفاض قيمة العملة وارتفاع أسعار الفائدة.
وأشارت الوكالة إلى أن العجز المالي في مصر سيتسع هذا العام حيث إن أكثر من 60% من الإيرادات ستذهب إلى مدفوعات الفائدة في السنة المالية المنتهية في يونيو 2024، ما يترك للحكومة مرونة مالية محدودة للغاية للاستجابة للصدمات، بما في ذلك الصدمات الناجمة عن الحرب في غزة.
وأضافت “موديز” أن برنامج صندوق النقد الدولي، العالق حاليا، لن يغطي سوى جزءا من الاحتياجات التمويلية للحكومة ما يعني أن عليها الاعتماد على الاستثمار الأجنبي المباشر لسد الفجوة.
إضافة إلى ذلك تبقى قدرة مصر للوصول إلى الأسواق صعبة وقد كانت مصر معتمدة على ضمانات بنوك التنمية المتعددة الأطراف لإصدار سندات في عام 2023.