قالت مصادر مطلعة لرويترز أمس الجمعة إن شركة أرامكو ديجيتال، الذراع الرقمي لشركة أرامكو السعودية، تجري محادثات للحصول على حصة أقلية كبيرة في مافينير الأميركية.
ومن المرجح أن تقدر الصفقة قيمة الشركة الأميركية المصنعة لبرمجيات الاتصالات بنحو ثلاثة مليارات دولار.
وذكرت المصادر أن أرامكو ديجيتال تجري محادثات لاستثمار نحو مليار دولار في مافينير، وأن من المرجح توقيع الصفقة قبل نهاية العام، لكنهم نبهوا إلى أن الصفقة غير مضمونة.
وقالت المصادر، إن مافينير تعمل مع بنك الاستثمار إيفركور في محادثاتها مع أرامكو ديجيتال.
وستكون صفقة أرامكو ديجيتال أول صفقة رئيسية لها في قطاع الاتصالات كجزء من خطة رؤية 2030 للمملكة التي تركز على التقدم التكنولوجي والتنويع الاقتصادي.
قطاع معدات الاتصالات، والذي كانت تهيمن عليه منذ فترة طويلة شركات مثل شركة إريكسون السويدية ونوكيا الفنلندية وهواوي الصينية، هو أحد المجالات القليلة المهمة التي لا تتمتع فيها الشركات الأميركية بحضور كبير.
وشركة مافينير، التي تتخذ من ريتشاردسون بولاية تكساس مقرا، رائدة في تقنية تسمى شبكات الوصول اللاسلكي المفتوحة والتي تعد بخفض التكاليف بشكل جذري لمشغلي الاتصالات الذين يقومون ببناء شبكة محمولة. تستخدم هذه التقنية برامج تعتمد على السحابة وتسمح باستخدام معدات من العديد من الموردين بدلا من الاعتماد على عدد قليل من الشركات.
وتمكنت الشركة حتى الآن من جمع ما لا يقل عن 800 مليون دولار في جولات تمويلية مختلفة.
اقرا ايضا: أوروبا والصين تقتربان من اتفاق بشأن رسوم واردات السيارات الكهربائية
على الرغم من أن الصفقة بين أرامكو ومافينير ستخضع على الأرجح لمراجعة الأمن القومي الأميركي، فإن إدارة الرئيس جون بايدن وقعت اتفاقية مع السعودية في 2022 للتعاون في مجال التكنولوجيا لبناء شبكات الجيل الخامس والسادس في المملكة.
وفي إطار الصفقة مع مافينير، تجري أرامكو ديجيتال محادثات لاستثمار 200 مليون دولار بشكل منفصل في مشروع مشترك مع الشركة لتطوير التكنولوجيا في المنطقة.
وأعلنت أرامكو ديجيتال في يناير عن نيتها بناء أول مركز لتطوير شبكات الوصول اللاسلكي المفتوحة في السعودية بالشراكة مع إنتل، والتي تعمل مع شركات اتصالات مثل فودافون، وشركة ريلاينس جيو لتطوير التكنولوجيا.
وفي الأسبوع الماضي، حصلت أرامكو ديجيتال على ترخيص لتقديم الخدمات اللاسلكية في المملكة.
وسوف يسمح ضخ الأموال من السعودية لشركة مافينير بتحديث تقنية الجيل الخامس والاستعداد بشكل أفضل لإطلاق شبكة الجيل السادس في النصف الثاني من العقد الحالي، في وقت يمر فيه قطاع الاتصالات بأكمله بمرحلة ركود.