أعلنت شركة “أوبن إيه آي – OpenAI” ، عن إطلاق محرّك بحث على الإنترنت يشكّل امتدادا لواجهتها القائمة على الذكاء الاصطناعي “تشات جي بي تي”، ومن شأنه أن ينافس “غوغل” الذي يُعد مرجعا في هذا المجال.
وتتيح وظيفة “تشات جي بي تي سيرتش” لبرنامج “تشات جي بي تي” الذي ستُدمج به، عدم الاكتفاء في ردّه على الاسئلة والطلبات بكمية محدودة من البيانات المجمّعة داخل قاعدة، كما كانت الحال حتى الآن، بل بات يستطيع البحث عن عناصر عبر الإنترنت.
وأوضحت “أوبن إيه آي” في بيان، أن في إمكان المستخدم “الحصول على إجابات سريعة وذات صلة من خلال روابط لمصادر ملائمة على الإنترنت، وهو ما كان يستلزم سابقا استخدام محرك بحث“.
وتوفّر “أوبن إيه آي” أيضا للمستخدم إمكان البحث مباشرة في الإنترنت من دون الاعتماد على واجهة “تشات جي بي تي“.
وأوضح ناطق باسم الشركة لوكالة فرانس برس: “نحن نعتمد على نموذجنا (القائم على الذكاء الاصطناعي) لتحديد ما إذا كان المصدر يقدم إجابة جيدة لاستفسار المستخدم“.
وبات محرّك البحث “تشات جي بي تي سيرتش” متاحا للمشتركين لقاء بدل في “تشات جي بي تي بلاس” و”تشات جي بي تي تيم”، واشارت الشركة إلى أن محرك البحث سيصبح متاحا مجانا في الأشهر المقبلة.
وفي إطار هذا التطور، دخلت “أوبن إيه آي” في شراكات مع ناشرين وموفّري بيانات “لإضافة معلومات محدثة”، واعتماد طريقة خاصة لعرض المعلومات المتعلقة بفئات معينة، كتوقعات الطقس أو نتائج المباريات والمسابقات الرياضية.
اقرا ايضا: 75% من إيرادات “OpenAI” مصدرها خدمة واحدة فقط
ومن خلال محرّك البحث “تشات جي بي تي سيرتش”، تسعى “أوبن إيه آي” إلى أن تنافس “غوغل” في مجال اختصاصها الأساسي، وهو كذلك من مجالات اختصاص “مايكروسوفت” التي تمتلك 49% من رأسمال الشركة الناشئة.
ويعتمد نموذج “أوبن إيه آي” راهنا على الاشتراكات، في حين يعتمد نموذج “غوغل” بالكامل تقريبا على الإعلانات.
وردا على سؤال لوكالة فرانس برس، قال ناطق باسم الشركة إن لا “خطط” راهنا لإتاحة الإعلانات على محرك البحث الجديد هذا.
واضافت “غوغل” في الربيع الفائت إلى محرّكها المخصص للبحث خاصيّة “إيه آي أوفرفيوز” AI Overviews الجديدة القائمة على الذكاء الاصطناعي والتي تتيح، كما “تشات جي بي تي سيرتش”، الحصول على إجابة مفصّلة عن استفسار يُطرح باللغة اليومية.
وأضافت “مايكروسوفت” الذكاء الاصطناعي إلى محركها للبحث “بينغ“.