أخبار

البنك الدولي: اتساع العدوان الإسرائيلي في غزة سيؤثر على الاقتصاد العالمي

حذر رئيس البنك الدولي، أغاي بانغا، من أن اتساع نطاق العدوان الذي يشنه جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة بشكل كبير قد يؤدي إلى تأثيرات كبيرة على الاقتصاد العالمي، ووصف الخسائر الكبيرة في أرواح المدنيين في المنطقة بأنها “غير مقبولة“.

وأضاف بانغا في مقابلة مع “رويترز نكست” أمس الثلاثاء، أن الحرب لها تأثير صغير نسبيا على الاقتصاد العالمي حتى الآن، لكن اتساع الصراع بشكل كبير من شأنه أن يجذب دولا أخرى تساهم بشكل أكبر في النمو العالمي، بما في ذلك الدول المصدرة للسلع الأولية.

وتابع “أولا وقبل كل شيء، أعتقد أن هذه الخسارة الفادحة في الأرواح، النساء والأطفال وغيرهم من المدنيين، أمر غير مقبول من جميع الأطراف“.

وأضاف “من ناحية أخرى، فإن التأثير الاقتصادي لهذه الحرب يعتمد بشكل كبير على مدى انتشارها“.

وأردف “إذا انتشرت إقليميا، فإنها ستصبح مسألة مختلفة تماما… إذ ستبدأ في الانتقال إلى أماكن تساهم بشكل أكبر بكثير في الاقتصاد العالمي، سواء على صعيد الدولارات، وأيضا من حيث المعادن والنفط وما شابه ذلك“.

وتدفع بعض الدول الغربية من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين جيش الاحتلال وجماعة حزب الله في لبنان، وكذلك في غزة. لكن الولايات المتحدة، أقوى حليف للاحتلال، أكدت دعمها المستمر لها وأنها ستزودها بنظام مضاد للصواريخ وقوات.

ووفقا للسلطات الصحية في غزة، استشهد أكثر من 42 ألف فلسطيني في القطاع حتى الآن.

كما أسفرت ضربات جيش الاحتلال في لبنان على مدى عام عن مقتل 2350 شخصا على الأقل وإصابة ما يقرب من 11 ألفا، حسبما قالت وزارة الصحة اللبنانية، كما نزح أكثر من 1.2 مليون شخص.

وذكر بانغا أن الأضرار المادية جراء العدوان على غزة تتراوح الآن على الأرجح بين 14 و20 مليار دولار، وإن تكلفة الدمار الناجم عن قصف جيش الاحتلال لجنوب لبنان سيزيد من هذه التكلفة.

اقرا ايضا: البنك الدولي: 26 دولة تغرق في الديون

وقال إن البنك الدولي قدم 300 مليون دولار، أي ستة أمثال ما كان يقدمه عادة، للسلطة الفلسطينية لمساعدتها في إدارة الأزمة على الأرض، لكن هذا الرقم صغير مقارنة مع “المبلغ الكبير” الذي ستحتاجه في نهاية المطاف.
ا

وأضاف أن البنك التنموي متعدد الأطراف جمع أيضا مجموعة من الخبراء من الأردن وفلسطين والاراضي المحتلة وأوروبا والولايات المتحدة ومصر، لبحث الإجراءات قصيرة وطويلة الأجل التي يمكن أن يتخذها إذا تسنى التوصل إلى اتفاق سلام.

وتابع “سيتعين علينا أن نتوصل إلى كيفية بحث هذا الأمر ومناقشته علنا ثم إيجاد الموارد اللازمة له”، مضيفا أن هذا الجهد سيتطلب موارد خاصة وعامة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى