شهد وزير الطاقة السعودي رئيس اللجنة الإشرافية لبرنامج استدامة الطلب على البترول، الأمير عبدالعزيز بن سلمان، توقيع مذكرة تفاهم لإطلاق تحالف “نوفس كريت” الهادف إلى قيادة الابتكار في مجال الخرسانة المستدامة.
ويجمع التحالف بين عدد من الجهات منها صندوق الاستثمارات العامة، والشركة السعودية لإعادة التدوير (سرك)، وشركة نيوم ممثلة بقطاع التصميم والبناء، بالإضافة إلى شركة “سيكا” وشركة “كلايمت كريت“.
ويهدف هذا التحالف إلى تطوير تقنيات مستدامة ومبتكرة فى إنتاج الخرسانة، مع التركيز على تقليل البصمة الكربونية الناتجة عن قطاع البناء وتعزيز الكفاءة البيئية فى المواد المستخدمة، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السعودية “واس“.
ويُعد التحالف خطوة إستراتيجية لدعم الابتكار وتحقيق التنمية المستدامة، من خلال اعتماد حلول متطورة تراعي متطلبات المستقبل، بما يتوافق مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في تحقيق توازن بين التطور الاقتصادي والحفاظ على البيئة.
ويركز التحالف على تطوير فرص جديدة لقطاعات البناء والتشييد والصناعات التحويلية وتعزيز سلاسل القيمة في السعودية، ودعم تطوير تقنيات جديدة تتماشى مع جهود تعزيز الاستدامة وخفض التكاليف، من خلال تطوير وتسريع التقدم التقني لحلول الخرسانة المستدامة باستخدام مياه البحر المالحة عبر توطين خبرات استخدام الموارد المحلية، بما في ذلك مياه البحر والمواد البوليمرية، والمواد المعاد تدويرها من البناء والهدم والرمال الناعمة، لتطوير خرسانة مستدامة.
اقرا ايضا: رئيسة وزراء إيطاليا: وقعنا اتفاقيات مع السعودية بـ10 مليارات دولار
وسيعمل الأعضاء من خلال التحالف على تمكين اعتماد وتوسيع تطبيقات خرسانة مياه البحر المسلحة بقضبان التسليح المصنوعة من البوليمر المقوى بالألياف الزجاجية (GFRP rebar) والمواد المحلية المستدامة الأخرى في قطاع البناء والتشييد.
كما سيعمل تحالف “نوفس كريت” بقيادة برنامج استدامة الطلب على البترول، على تطوير معايير وأكواد تمكّن استخدام خرسانة مياه البحر إضافة إلى ذلك، سيعزز التحالف الاستدامة في قطاع البناء والتشييد وذلك من خلال إعادة تدوير النفايات، وإطالة عمر المباني، وتقليل الأثر البيئي الناجم عن الأنشطة الإنشائية.
ومن خلال هذا التعاون، تسعى جميع الأطراف المشاركة إلى تمكين قطاع البناء والتشييد بالتركيز على حماية البيئة وتعزيز الابتكار والاقتصاد المحلي، وهو جهد يقوده برنامج استدامة الطلب على البترول.
يذكر أن التحالف يحظى بدعم نخبة من الجهات الرائدة والممكنة محليًا وعالميًا، بما في ذلك المعهد الأميركي للخرسانة (ACI) ، الذي يضم لجنة باسم خرسانة مياه البحر، وهي مسؤولة عن إعداد التقارير والإرشادات والمعايير واللوائح المتعلقة باستخدام مياه البحر في الخرسانة.