قالت مصادر تجارية إن السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم، قد تخفض أسعار معظم درجات الخام الذي تبيعه إلى آسيا في ديسمبر، مقتفية أثر الضعف في خام دبي القياسي للشرق الأوسط.
ومن شأن خفض أسعار النفط السعودي أن يعطي مؤشرا على ضعف الطلب، ويقدم المزيد من الأدلة لمجموعة أوبك+، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بقيادة السعودية إلى جانب حلفاء من بينهم روسيا، من أجل تأجيل خطط زيادة الإنتاج بداية من ديسمبر.
وأظهر مسح أجرته رويترز وشمل ستة مصادر في مجال التكرير، أن سعر البيع الرسمي للخام العربي الخفيف ربما ينخفض بما يتراوح بين 30 و50 سنتا للبرميل في ديسمبر مقارنة بالشهر السابق، بما يتماشى مع انخفاض مماثل في فروق أسعار دبي الشهر السابق.
وتراجعت العلاوات الفورية لخام الشرق الأوسط الشهر الماضي، مع توفر إمدادات جيدة في السوق الآسيوية ،في وقت ظل فيه الطلب من المشترين الرئيسيين مثل الصين ضعيفا على الرغم من ارتفاع هوامش التكرير.
ويتوقع بعض المشاركين تخفيضات أقل في أسعار الدرجات الأثقل من الخام السعودي، مثل الخام العربي المتوسط والخام العربي الثقيل في ديسمبر، بدعم من الهوامش القوية لزيت الوقود عالي الكبريت.
اقرا ايضا: “صندوق الاستثمارات” و”غوغل كلاود” يطلقان مركزاً للذكاء الاصطناعي في السعودية
وقالت أربعة مصادر مطلعة لرويترز الأربعاء، إن أوبك+ قد تؤجل زيادة إنتاج النفط المقررة في ديسمبر لمدة شهر أو أكثر، وأرجعت هذا إلى مخاوف تتعلق بضعف الطلب على النفط وارتفاع الإمدادات.
وعادة ما يتم الإعلان عن أسعار البيع الرسمية للخام السعودي في الخامس تقريبا من كل شهر، وهو ما يحدد اتجاه أسعار الخامات الإيرانية والكويتية والعراقية، بما يعني التأثير على حوالي 9 ملايين برميل يوميا من الخام المتجه إلى آسيا.
وتحدد شركة النفط العملاقة أرامكو السعودية أسعار خامها بناء على توصيات العملاء، وبعد حساب التغير في قيمة نفطها خلال الشهر السابق استنادا إلى العائدات وأسعار المنتجات.