أفادت منظمة الصحة العالمية بأن إعادة بناء النظام الصحي في قطاع غزة مهمة معقدة جداً، وتتطلب “استثمارات بمليارات الدولارات“.
وقالت منظمة الصحة العالمية: “إن دعم تعافي النظام الصحي بحاجة لاستثمارات بمليارات الدولارات ويتطلب التزاماً ثابتاً من المانحين والمجتمع الدولي”، مشيرة إلى أنها “مهمة معقدة جداً نظراً لحجم الدمار والتعقيدات العملية والقيود المرتبطة بها“.
وذكّرت المنظمة بأن “نصف مستشفيات غزة فقط البالغ عددها 36 مستشفى تعمل بشكل جزئي، وجميع المستشفيات تقريباً متضررة أو مدمرة جزئياً، و38% فقط من مراكز الرعاية الصحية الأولية تعمل“.
اقرا ايضا: توقعات بنمو الاقتصاد المصري 4% بفضل إصلاحات صندوق النقد هذا العام
وتشير التقديرات إلى أن نحو 30 ألف مصاب يحتاجون إلى علاج مستمر، وفي الوقت نفسه، فإن الرعاية الطبية المتخصصة في القطاع “غير متوفرة عملياً، وعمليات الإجلاء الطبي إلى الخارج بطيئة جداً”، كما أن هناك “ارتفاع كبير في انتقال الأمراض المعدية” ولا يزال خطر حدوث المجاعة قائماً.
وأشارت المنظمة إلى أنها “مستعدة لتوسيع نطاق الاستجابة بالتعاون مع شركاء الأمم المتحدة”، مؤكدة على أن “من المهم للغاية إزالة العقبات الأمنية” و”ستكون هناك حاجة إلى زيادة هائلة في التمويل لتلبية الاحتياجات الصحية العاجلة“.
وكان رئيس الحكومة، وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، قد أعلن في 15 يناير، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي وحركة المقاومة الفلسطينية “حماس”، توصلا نتيجة لجهود الوساطة التي بذلتها الدوحة والقاهرة، إلى اتفاق بشأن إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، والبدء بإجراءات وقف إطلاق النار في القطاع، وفي المرحلة الأولى، التي تستمر 42 يوماً، ستطلق “حماس” سراح 33 رهينة مقابل إطلاق سراح أسرى محتجزين لدى الاحتلال.