أخبار

“الطيران المدني”: نمو قطاع الشحن الجوي في السعودية 53% خلال 2024

قال رئيس الهيئة العامة للطيران المدني عبدالعزيز الدعيلج، إن السعودية شهدت نموًا كبيرًا في قطاع الشحن الجوي خلال عام 2024، بزيادة قدرها 53% مقارنة بعام 2023، وأن الاستراتيجية الوطنية لقطاع الطيران في المملكة تركز على جعل المملكة واحدة من أفضل المراكز اللوجستية العالمية بحلول عام 2030.

جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة حوارية حول دور الشحن الجوي في تعزيز مكانة المملكة القيادية في القطاع اللوجستي العالمي، ضمن فعاليات المنتدى اللوجستي العالمي الذي يعقد في الرياض.

وأوضح الدعيلج، أن المملكة تتمتع بموقع جغرافي استثنائي، حيث تقع على مفترق طرق بين ثلاث قارات، مع وجود حوالي 50% من سكان العالم على بُعد رحلة طيران لا تتجاوز خمس ساعات من المملكة، وهو ما يجعل المملكة مرتبطة بالأسواق الحيوية بسرعة وكفاءة لا مثيل لهما، من خلال الشحن الجوي، خصوصًا في عالم تواجه فيه سلاسل الإمداد ضغوطا متزايدة بسبب العوامل الجيوسياسية.

وأضاف: “في مناطق مثل البحر الأحمر، التي تتعطل فيها التجارة البحرية أحيانا بسبب النزاعات، يوفر الشحن الجوي بديلًا لا يمكن الاستغناء عنه، فعلى سبيل المثال، قبل التحديات التي شهدها البحر الأحمر في نهاية عام 2023، مر حوالي 12% من التجارة العالمية عبر قناة السويس، كما تظهر الأرقام الحديثة أن عدد السفن التي تعبر القناة قد انخفض بنسبة 66% منذ أن بدأت الشركات البحرية بتحويل سفنها مؤقتا حول أفريقيا“.

وأفاد الدعيلج أنه على الصعيد العالمي، فقد بلغ حجم الشحن الجوي العالمي في عام 2023 نحو 58 مليون طن بإيرادات بلغت 138 مليار دولار لشركات الطيران، ومن المتوقع أن يرتفع في عام 2024 إلى 61 مليون طن بإيرادات تبلغ 120 مليار دولار لشركات الطيران، ويشير ذلك إلى زيادة بنسبة 5.2% في حجم الشحن الجوي، على الرغم من انخفاض القيمة الإجمالية، ويرجع ذلك إلى انخفاض تكاليف الشحن بالتزامن مع استعادة سعة الشحن الجوي.

اقرا ايضا: وزير النقل السعودي: افتتاح مترو الرياض خلال أسابيع قليلة

وذكر أن المملكة شهدت نموًا كبيرًا في قطاع الشحن الجوي خلال عام 2024، بزيادة قدرها 53% مقارنة بعام 2023. مع توقعات بأن تتجاوز مطارات المملكة حاجز المليون طن من الشحن الجوي للمرة الأولى، مع إجمالي متوقع وصوله إلى 1.2 مليون طن بنهاية العام.

وحول كيفية معالجة المملكة للتحديات اللوجستية العالمية، قال الدعيلج: “تنظر المملكة إلى قطاع الخدمات اللوجستية بوصفه من الركائز الأساسية لرؤية المملكة 2030، حيث تعد الإستراتيجية الوطنية للطيران جزءا لا يتجزأ من هذه الرؤية، وتهدف إلى جعل المملكة واحدة من أكبر المراكز اللوجستية في العالم بحلول عام 2030“.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى