
استقر الدولار الأميركي خلال تعاملات الثلاثاء، بينما صعد الين الياباني عقب صدور قرار البنك المركزي بالإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير، مع الإعلان عن خطة جديدة لإبطاء وتيرة تقليص ميزانيته العمومية اعتبارًا من العام المقبل.
وجاء القرار، الذي أنهى اجتماع السياسة النقدية الممتد ليومين، متماشيًا مع توقعات السوق، لكنه عكس حذرًا متزايدًا من البنك المركزي في ظل تصاعد المخاطر الجيوسياسية، خاصة التوترات في الشرق الأوسط والتوجهات الحمائية من جانب واشنطن.
وتفاعل الين بشكل فوري مع القرار، إذ تراجع لفترة وجيزة قبل أن يتحول إلى الارتفاع ليسجل مكاسب بنسبة 0.2% عند 144.50 ينًا مقابل الدولار، وفق بيانات “رويترز“.
اقرا ايضا: “ميتا” تفتح أبواب الإعلانات على “واتساب”
في المقابل، ظل مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام سلة من ست عملات رئيسية، شبه مستقر عند 98.13 نقطة، وسط إحجام المستثمرين عن المخاطرة، مع استمرار الصراع بين إيران وجيش الاحتلال الإسرائيلي لليوم الخامس على التوالي.
وتأثرت المعنويات أيضًا بتصريحات منسوبة للبيت الأبيض، تفيد بأن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب غادر قمة مجموعة السبع مبكرًا بسبب تطورات الشرق الأوسط، مطالبًا مجلس الأمن القومي بالبقاء على أهبة الاستعداد.
وعلى صعيد العملات المرتبطة بالشهية للمخاطرة، ارتفع الدولار الأسترالي بنسبة 0.13% إلى 0.6533 دولار، فيما صعد الدولار النيوزيلندي بنسبة 0.1% إلى 0.6065 دولار.
وحافظ اليورو على استقراره عند 1.1562 دولار، وكذلك الجنيه الإسترليني الذي سجل 1.3576 دولار.
وفي مذكرة بحثية، قال محللو بنك “دي.بي.إس” إن “التطورات الجيوسياسية في الشرق الأوسط تهدد الاستقرار الإقليمي بشكل خطير”، مشيرين إلى أن تداعيات الصراع بين إيران وجيش الاحتلال لا تزال تحت السيطرة، لكنها تضع الأسواق في حالة ترقب حذر.
وتتجه أنظار المستثمرين إلى قرار السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي يوم الأربعاء، حيث تشير التوقعات إلى تثبيت أسعار الفائدة، بينما يترقب السوق أي إشارات حول توجهات الفائدة المستقبلية وسط التوترات العالمية الحالية.
الين يرتفع بعد قرار “المركزي” الياباني والدولار مستقر وسط توترات الشرق الأوسط