كشفت مصادر عن تراجع حاد لسعر صرف الليرة السورية، مقابل الدولار الأميركي في السوق السوداء بعد سقوط نظام بشار الأسد، اليوم الأحد، كما سجل الدولار الأميركي قفزة أمام الجنيه المصري إلى 50.27 جنيه فى البنوك.
وحدث انهيار لسعر الليرة في السوق السوداء مؤخراً، بعد أن كانت تتداول قبل الأحداث الأخيرة عند مستويات 15 ألف ليرة مقابل الدولار، إلى مستويات 22 ألف ليرة مقابل الدولار حالياً، مقارنة بالسعر الرسمي في مصرف سوريا المركزي عند 13.7 ألف ليرة.
وسجل الدولار أعلى سعر في مصرف أبوظبي الإسلامي، اليوم الأحد، عند 50.18 جنيه للشراء، و50.27 جنيه للبيع، فيما سجل في أكبر بنكين حكوميين هما الأهلي ومصر سعر 50.15 جنيه للشراء و50.25 جنيه للبيع.
هذا وكان الدولار الأميركي عاد أول من أمس إلى الصعود مقابل الجنيه المصري مخترقًا مستوى 50 جنيهًا لأول مرة على الإطلاق، وذلك بعد أيام من الهدوء والاستقرار.
والأسبوع الماضي، قال رئيس مجلس الوزراء المصري، الدكتور مصطفى مدبولي، إنني أتابع ما ينشر وما يثار على كل البرامج ومواقع التواصل الاجتماعي، بشأن القلق من الدولار. وأضاف: “أننا اتفقنا على أنه لن يكون هناك تقييد لحركة الدولار، وأن يكون هناك سعر صرف مرن“.
اقرا ايضا: “أوبك+” تعتزم تقليص تخفيضات الإنتاج تدريجيا بعد الربع الأول 2025
وشهدت سوريا، اليوم الأحد، سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد رسميا، بإعلان الفصائل المسلحة، وكذلك رئيس الحكومة السورية.
ويعيش السوريون خلال السنوات الأخيرة في أزمة اقتصاد خانقة. تشمل قطاع الوقود والطاقة والخبز إضافة إلى انهيار الليرة ما عاد بآثار كارثية على كل مفاصل الحياة فيها وجعل منها حياة متاحة بشق الأنفس.
وتعتمد أعداد كبيرة من العائلات السورية على الحوالات المالية التي ترد من أبنائهم المقيمين في الخارج.
ومن المرجح استمرار معدل التضخم في الارتفاع خلال عام 2024، متأثراً بانخفاض قيمة العملة، بالإضافة إلى النقص المستمر في السلع الأساسية واحتمالات خفض إضافي للدعم المقدم للمواد الغذائية والوقود.