أخبار

توقعات بتراجع أرباح البنوك الأميركية الكبرى بسبب خفض الفائدة

يتوقع الكثير من المحللين أن تتراجع أرباح البنوك الكبرى في الولايات المتحدة بسبب بدء الفيدرالي الأميركي في خفض أسعار الفائدة، ومع استمرار التوقعات بأن يواصل سياسة التخفيض خلال الفترة المقبلة.

وينتظر المحللون والمراقبون عن كثب النتائج المالية للبنوك الأميركية الكبرى، وخاصة بنك “جي بي مورغان”، وويلز فارغو، وبنك أوف أميركا وسيتي غروب، والمتوقع أن يكتمل الإعلان عن نتائجها خلال هذا الأسبوع.

وقال تقرير إن المحللين يتوقعون أن تعلن كل من هذه البنوك الأربعة الكبرى عن انخفاض صافي أرباحها مقارنة بالربع السابق والفترة التي سبقته، حيث أدت أسعار الفائدة المرتفعة المعمول بها في معظم الربع الثالث إلى تقليص هوامش الإقراض.

ولكن بعد أن خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة القياسي بمقدار نصف نقطة مئوية في 18 سبتمبر الماضي، ومع توقع المزيد من التخفيضات هذا العام والعام المقبل، فإن السؤال الأكثر أهمية بالنسبة للعديد من المستثمرين هو ما الذي سيحدث للهوامش المستقبلية مع بدء انخفاض تكاليف الاقتراض.

ويقول التقرير إن المؤسسات الأكبر حجماً تعمل بالفعل على خفض تكاليف الإقراض على المقترضين الجدد، مما يقلل من مصدر رئيسي لدخل الفائدة الذي عزز الأرباح في عامي 2022 و2023 عندما دفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة إلى الأعلى.

ويقول الكثير من المحللين إنه “لا يزال من غير المعروف كيف ستسير الأمور، وسيستمع المستثمرون إلى أي تغييرات في التوقعات المستقبلية بناءً على مسار أسعار الفائدة الجديد لبنك الاحتياطي الفيدرالي“.

وقال سكوت سيفرز، المدير الإداري ومحلل الأسهم في شركة “بايبر ساندلر”: “أشعر ببعض القلق بشأن اتجاهات العام بأكمله وكيف ستتعامل البنوك مع الحركة السريعة في الأسعار“.

وأضاف إن المقياس الرئيس الذي يجب مراقبته هو صافي دخل الفائدة، والذي يقيس الفرق بين مقدار ما تكسبه البنوك من أصولها مقابل ما تدفعه مقابل الودائع، وسينصب الضوء، كما هو الحال دائماً، على “جي بي مورجان”، أكبر البنوك في القطاع المصرفي الأميركي.

وحقق “جي بي مورغان” أرباحاً قياسية في عام 2023 حيث دفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة إلى الارتفاع لتهدئة التضخم، وارتفع سهم البنك بأكثر من 24% حتى الآن هذا العام، متفوقاً على معظم منافسيه.

ولكن كانت هناك علامات في الأرباع الأخيرة على أن صافي دخل الفائدة يتعرض لضغوط جديدة مع ارتفاع تكاليف الودائع. وكان المسؤولون التنفيذيون يحاولون إعادة ضبط توقعات وول ستريت، محذرين من أن البنك “يحقق أرباحاً زائدة“.

وفي الشهر الماضي، حذر دانييل بينتو، كبير مسؤولي العمليات في جي بي مورغان، المستثمرين من أن الرأي الإجماعي بين المحللين بأن البنك سيحقق صافي دخل فائدة بقيمة 91.5 مليار دولار في عام 2025 “ليس معقولاً للغاية” ويرجع ذلك جزئياً إلى توقيت وتأثير انخفاض أسعار الفائدة.

وقال بينتو: “توقعات صافي دخل الفائدة مرتفعة بعض الشيء”. وفي أعقاب تعليقات بينتو انخفض سهم “جي بي مورغان” بأكبر قدر خلال يوم واحد منذ عام 2020.

اقرا ايضا: “البنك المركزي الصيني” يأسس برنامج لتسهيل مقايضة الأصول

وبدأ بعض المحللين في تعديل آرائهم بشأن “جي بي مورغان” بعد أن بدأت أسعار الفائدة في الانخفاض. ففي الأسبوع الماضي، خفض محللو “مورغان ستانلي” تصنيف “جي بي مورغان” من “ذو وزن زائد” إلى “وزن متساو”، وقالوا إن المقرض النيويوركي من المتوقع أن يستفيد أقل من نظرائه من انخفاض أسعار الفائدة العام المقبل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى