
أظهرت دراسة حديثة أجرتها شركة كواليتي كود للاستشارات، أن أصحاب الأعمال في البحرين باتوا يولون اهتمامًا متزايدًا بمجموعة من المهارات الشخصية والتقنية، في ظل التحول المتسارع نحو اقتصاد متنوع وقائم على المعرفة.
وبحسب نتائج الدراسة التي شملت آراء 309 مشاركًا من أصحاب أعمال، وباحثين عن عمل، ومدربين، وخريجين، فقد تصدرت مهارات التواصل وإتقان اللغتين العربية والإنجليزية قائمة المهارات الأكثر طلبًا، يليها العمل الجماعي والتعاون، لا سيما في قطاعات مثل التكنولوجيا والخدمات والمالية، التي تعتمد بشكل متزايد على فرق عمل متعددة التخصصات.
الثقافة الرقمية والمرونة تتصدران مشهد الكفاءات المطلوبة
أشارت الدراسة إلى أن المهارات المرتبطة بالتحول الرقمي، مثل الثقافة الرقمية والكفاءة في استخدام أدوات التكنولوجيا، أصبحت من المتطلبات الأساسية، إلى جانب المرونة والتكيف مع التغيرات السريعة في السوق والتكنولوجيا.
اقرا ايضا: أرباح “دلمون للدواجن” تتراجع 17.5% في الربع الأول من 2025
كما حددت الدراسة مهارات أخرى تعتبرها الشركات حاسمة، من بينها حل المشكلات والتفكير النقدي، إدارة علاقات العملاء، والقيادة والمبادرة، التي تُعد ضرورية للمؤسسات الساعية إلى الابتكار في بيئة أعمال تتسم بحدة المنافسة.
إلى جانب ذلك، تزايد الطلب على مهارات مثل الابتكار والإبداع، والذكاء العاطفي الذي يعزز مناخ العمل في بيئات عالية الضغط، بالإضافة إلى العقلية الريادية التي تمكّن الموظفين من استكشاف فرص جديدة تدعم النمو المؤسسي وتتماشى مع توجهات البحرين نحو التنويع الاقتصادي.
قطاع التدريب يدعو إلى مواءمة المهارات مع واقع السوق
وفي تعليق له على نتائج الدراسة، قال نواف الجشي، رئيس مجلس إدارة جمعية البحرين لمعاهد التدريب، إن “هذه المجموعة الشاملة من المهارات لا تساعد فقط على تعزيز تنافسية الأفراد، بل تساهم أيضًا في تحقيق أهداف البحرين الاقتصادية الكبرى”، مضيفًا أن الدراسة تأتي ضمن مبادرات الجمعية لدعم الدمج الفعّال للطاقات البحرينية في سوق العمل.
من جهتها، قالت الدكتورة كرس كوتس، الباحث الأول في شركة كواليتي كود، إن الدراسة غطت 17 قطاعًا اقتصاديًا وشركات متنوعة الحجم والواقع التشغيلي، مضيفة أن “العديد من المهارات التي رصدناها متداخلة بشكل كبير – فمثلًا، التواصل الجيد يعزز القيادة والعمل الجماعي، وهو ما يعكس الطلب المتنامي على كفاءات متكاملة تمزج بين المهارات التقنية والشخصية“.