شهدت دوجكوين، العملة الرقمية المشفرة الشهيرة التي تحمل صورة الكلب شيبا إينو، قفزة هائلة في قيمتها السوقية لتصبح حديث الأسواق والمستثمرين حول العالم.
منذ فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية، ارتفعت قيمة دوجكوين بنسبة 157%، مما دفع قيمتها السوقية إلى 53 مليار دولار، متفوقة بذلك على قيمة شركة فورد.
يرجع هذا الاهتمام الكبير بالعملة الرقمية إلى إيلون ماسك، الملياردير الشهير والرئيس التنفيذي لشركة تسلا وسبيس إكس ومنصة التواصل الإجتماعي إكس، الذي لطالما دعم دوجكوين، مما جعلها العملة المفضلة له.
وفي ظل تعيينه الرسمي ضمن إدارة ترامب، شهدت دوجكوين قفزات ملحوظة في قيمتها. من أبرز محطات هذا الجنون كانت تغريدات ماسك في عام 2019، التي أدت إلى قفزة في سعر العملة تجاوزت 3000%.
وعلى الرغم من التذبذب في قيمتها، حيث شهدت ذروة تاريخية في مايو 2021 بزيادة تقدر بـ 25000% لتصل إلى 0.7376 دولار، إلا أن هناك توقعات متزايدة بأن تصل دوجكوين إلى دولار واحد خلال فترة ولاية ترامب وبدعم من ماسك.
اقرا ايضا: الـ”كريبتو” تواصل الزحف نحو حاجز الـ 3 تريليونات دولار
وفي حال تحقق هذا السيناريو، ستظل دوجكوين عملة مثيرة للجدل، خاصة أنها تعتبر واحدة من عملات الميم، وهي العملات التي تم إنشاؤها بشكل هزلي وساخر.
تعود بداية دوجكوين إلى عام 2013، عندما قام مهندسان أميركيان في مجال البرمجيات بإنشائها على سبيل المزاح، كوسيلة للسخرية من عالم العملات المشفرة.
وبالرغم من بدايتها الطريفة، تحولت إلى واحدة من أبرز العملات الرقمية في السوق، ما يعكس التطورات غير المتوقعة في عالم العملات المشفرة.
لم يكن المستثمرون وحدهم من استفادوا من هذا الارتفاع الجنوني، بل شهد العديد من أصحاب العملات الميمية الأخرى أرقاماً قياسية في ثرواتهم.
ورغم هذه المكاسب والثروات إلا أنه يبقى السؤال: هل سيستمر هذا الاتجاه الصعودي في ظل التقلبات المستمرة في أسواق العملات المشفرة؟