بوصلة “مستثمري التمور” الخليجيين تتجه صوب “موسم صرام الأحساء 2024”
تتجه بوصلة المستثمرين الخليجيين هذه الأيام صوب مدينة الأحساء السعودية التي تحتضن “موسم صرام الأحساء 2024” ومزاد التمور في مدينة الملك عبدالله للتمور، الذي دشنه قبل أيام مُحافظ الأحساء الأمير سعود بن طلال بن بدر، وتنظمه أمانة الأحساء بالشراكة مع المركز الوطني السعودي للنخيل والتمور.
ويهدف الموسم الذي نجح العام الماضي في تحقيق نسبة مبيعات تجاوزت نصف مليار ريال سعودي، إلى إبراز وتوسيع نطاق سوق التمور، وجذب المستثمرين الخليجين وتوفير الفرص الاستثمارية لهم، وتنظيم آلية البيع بصورة أفضل وتشجيع قطاع إنتاج وتصنيع التمور على القيام بدوره في تعزيز تبادل الخبرات وتوثيق الروابط بين المزارعين ومنتجي ومصنعي التمور الخليجيين.
ويعتمد الموسم على تنظيم المزاد من خلال تنفيذ الآليات المتبعة في استقبال المزارعين وكميات التمور الواردة إلى مدينة الملك عبد الله للتمور، كما جرى تنظيم تفويج المركبات ودخولها إلى ساحة المزاد، وتعبئة التمور في العبوات الكرتونية المطابقة لمعايير صحة البيئة، إضافة إلى أخذ عينات عشوائية من التمور إلى مختبر الجودة، وتكليف لجنة متخصصة بفحص التمور وتحديد مستواها.
اقرا ايضا: استقرار التضخم عند 1.6% في السعودية
ونجح الموسم في استقطاب مكتشفي السياحة الزراعية والمستثمرين الخليجيين في “اقتصاديات التمور” من دول الخليج وخاصة البحرين، انطلاقًا من كون الأحساء تشتهر بزراعة النخيل وإنتاج التمور منذ آلاف السنين، وتُعد أكبر واحات النخيل في العالم، بـما يقارب 2,5 مليون نخلة، وتنتج سنويًا ما يتجاوز 200 ألف طن من أجود أنواع التمور تشمل 127 صنفاً، فيما تشير الدراسات إلى أن متوسط إنتاج النخلة الواحدة يتفاوت حسب الصنف بين 80 إلى 100 كيلوجرام، إضافةً لامتلاك الأحساء فرصًا استثمارية واعدة خاصة في قطاع التمور، وتقدم تسهيلات مختلفة للمستثمرين والمهتمين من دول الخليج العربي.
ويبدأ الموسم في شهر أغسطس من كل عام، ويستمر حسب الأحوال البيئية إلى شهر أكتوبر، من خلال ثلاث مراحل تتم حسب أصناف التمور، حيث يجني المزارعون التمور في الصباح الباكر على درجة حرارة منخفضة، ثم يتم ترحيلها من المزارع إلى المصانع والأسواق الإقليمية والعالمية كتمور معبأة أو منتجات غذائية أو تحويلية.
“موسم صرام الأحساء 2024”