
أغلقت الأسهم اليابانية تعاملات الخميس على ارتفاع، مدعومة بمكاسب قوية لأسهم شركات الرقائق الإلكترونية، تزامناً مع انتعاش قطاع أشباه الموصلات في وول ستريت، إلى جانب قفزات في أسهم شركات شهدت تحركات استحواذ بارزة.
وأنهى مؤشر نيكاي 225 الجلسة مرتفعاً بنسبة 0.41% ليغلق عند 36,928.63 نقطة، متعافيًا بعد توقف مؤقت لسلسلة مكاسب دامت سبعة أيام. بدوره، أغلق مؤشر توبكس الأوسع نطاقًا على مكاسب طفيفة بلغت 0.09% عند 2,698.72 نقطة، مواصلاً اتجاهًا صعوديًا للجلسة التاسعة على التوالي.
وجاء الأداء الإيجابي وسط تفاؤل في الأسواق العالمية، حيث عززت أنباء عن اعتزام إدارة ترامب تخفيف قيود التصدير على رقائق الذكاء الاصطناعي من ثقة المستثمرين. وأغلق مؤشر شركات أشباه الموصلات في الولايات المتحدة على ارتفاع بنسبة 1.7%، بعد تقارير أفادت بإمكانية إلغاء بعض القيود التجارية، ما أعاد الزخم إلى القطاع عالميًا.
اقرا ايضا: قطاع الضيافة في السعودية يتخطى التوقعات و”جيه إل إل” تتوقع ريادة إقليمية
في طوكيو، تصدر سهم أدفانتست، المزود الرئيسي لمعدات اختبار الرقائق، المكاسب بصعود بلغ 3.73%، بينما ارتفع سهم طوكيو إلكترون، أحد أكبر موردي معدات تصنيع الرقائق، بنسبة 2.05%.
وفي تحركات لافتة، قفز سهم “إن.تي.تي داتا” بنسبة 16.73% ليسجل أعلى مستوى يومي له، مدفوعًا بتقارير عن خطة استحواذ من الشركة الأم “إن.تي.تي”، التي أكدت لاحقاً نيتها لطرح عرض شراء عند 4,000 ين للسهم، بعلاوة تصل إلى 34% عن سعر إغلاق الأربعاء.
كما صعد سهم توري فارماسيوتيكال للأدوية بنسبة 13.62% بعد إعلان شركة شيونوجي نيتها الاستحواذ عليها في صفقة تقدر بأكثر من 150 مليار ين، مما يعزز وتيرة نشاط صفقات الدمج والاستحواذ في القطاع الدوائي الياباني.
في المقابل، كان سهم بانداي نامكو هولدينجز، المتخصصة في صناعة الألعاب، أكبر الخاسرين على مؤشر نيكاي، متراجعًا بنسبة 8.19%، وسط ضغوط بيعية بعد نتائج أقل من التوقعات.
وبين أكثر من 1,600 ورقة مالية مدرجة في بورصة طوكيو، سجل 54% من الأسهم مكاسب، مقابل 42% تراجعت، فيما استقرت 4% دون تغيير، في جلسة اتسمت بالحذر مع اقتراب مؤشر نيكاي من الحاجز النفسي عند 37,000 نقطة، ما يعكس استمرار الترقب في السوق رغم التعافي.