وزير السياحة السعودي: ملتزمون بتحويل القطاع السياحي إلى “مستدام”
قال وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب، إن المملكة ملتزمة بتحويل قطاعها السياحي متسارع النمو إلى قطاعٍ مستدام وقوة حقيقية لتعزيز الروابط الثقافية بين شعوب العالم.
جاء هذا خلال ترأسه وفد المملكة المشارك في اجتماع وزراء السياحة لدول مجموعة العشرين المنعقد في البرازيل، تحت شعار “بناء عالم منصف وكوكب مستدام”.
وقال الوزير: “ما نحققه من إنجازات لتعزيز الترابط السياحي يتجاوز المنافع الاقتصادية؛ إذ تفتح الأبواب أمام الشعوب من جميع أنحاء العالم لاستكشاف الثقافة العريقة والثرية للمملكة، وتتيح لشعبنا إمكانية التعرّف على روائع الدول والثقافات الأخرى”.
إلى جانب دول مجموعة العشرين، يجمع هذا الحدث 32 ممثلًا عن الدول الأخرى والمنظمات الدولية، ويهدف الوزراء من هذا الاجتماع إلى وضع اللمسات النهائية على تقرير مجموعة عمل السياحة لمجموعة العشرين، الذي يتناول الإجراءات التي تتخذها الدول الأعضاء لتعزيز نمو السياحة العالمية بشكل فعال ومستدام ومتوازن.
وفي إطار رؤية المملكة 2030، تُولي السعودية اهتماماً كبيرًا لمشاريع التطوير السياحي الصديقة للبيئة، بما في ذلك المشاريع الرائدة في الدرعية ونيوم وغيرها، كما أنشأت المملكة المركز العالمي للاستدامة السياحية، وهو هيئة دولية تهدف إلى دعم وتتبّع الجهود المبذولة في قطاع السياحة نحو الانتقال إلى مستقبل أكثر استدامة.
اقرا ايضا: السعودية تتصدر “G20” في نمو عدد السياح الدوليين
وتأتي هذه المشاركة في اجتماع وزراء السياحة لدول مجموعة العشرين، في ظل النجاحات التي يحققها القطاع السياحي في المملكة، حيث نجحت في تجاوز هدفها باستقبال 100 مليون سائح بحلول عام 2030 قبل سبع سنوات من الموعد المحدد، وتعمل على تحقيق ذلك من خلال إضافة مسارات جوية جديدة، والاستثمار في مطارات جديدة وموسّعة، وإطلاق نظام تأشيرة الزيارة الإلكترونية الذي يتيح للزوار إمكانية الوصول إلى البلاد بطريقة أسرع وأسهل.
وأثمرت جهود المملكة في تعزيز نمو القطاع السياحي، تحقيق المركز الأول بين دول مجموعة العشرين باعتبارها الوجهة السياحية الأسرع نموًا في أعداد السياح الدوليين، حيث ارتفعت أعداد السياح الوافدين إلى المملكة بمعدلٍ يتجاوز 121% بالمقارنة مع مستويات ما قبل الجائحة، وقد وفر القطاع العام الماضي 925 ألف فرصة عمل، 45% منها للنساء.