أشار تقرير حديث إلى ارتفاع حجم الإنفاق على قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في المملكة العربية السعودية خلال عام 2024 ليصل إلى 46.6 مليار دولار.
ومن المتوقع أن يبلغ حجم الإنفاق هذا مدفوعاً بالنمو القوي في قطاعات مثل الحوسبة السحابية، والاتصالات المتنقلة، واعتماد تقنيات الجيل الخامس (5G) وغيرها من التقنيات الرقمية، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى تحويل الاقتصاد السعودي بعيدًا عن الاعتماد على النفط وتعزيز الابتكار الرقمي، وفق ما ذكره تقرير مركز “إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية“.
وفي معرض جيتكس غلوبال 2024 الذي اختتم أعماله في دبي الجمعة، شاركت السعودية بشكل بارز عبر جناح يضم 40 شركة سعودية في مجالات الاتصالات والتكنولوجيا، تحت شعار “صنع في السعودية” وتركزت المشاركة على تعزيز الحضور العالمي للشركات السعودية وتعزيز الابتكار التكنولوجي.
وأشار التقرير إلى أن السعودية من الدول البارزة في تطوير البنية التحتية الرقمية، مما يعكس اهتمام الحكومة بالابتكار ودعم الصناعات المتقدمة لتحقيق اقتصاد رقمي قوي ومستدام في ظل تقديرات “جارتنر” التي تتوقع وصول حجم الإنفاق على تقنية المعلومات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى حوالي 193.7 مليار دولار بنمو 5% خلال 2024 ما يعكس التوجهات نحو تسريع التحول الرقمي وزيادة التركيز على أمن المعلومات والتكنولوجيات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء.
اقرا ايضا: “دوو” تطلق “ريم” أول موظفة ذكاء اصطناعي باللهجة البحرينية
وذكر “إنترريجونال” أنه يمكن الوقوف على أبرز ملامح التطورات التكنولوجية في استمرار نمو شبكات الجيل الخامس حيث ترتبط تكنولوجيا الاتصال بهذه الشبكات في الفترة الحالية والتطورات المتسارعة فيها والتي اقتربت على دخول مرحلة شبكات الجيل السادس، كما يشهد العالم صراعاً محموماً حالياً على الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي والبيانات في جميع المجالات لاسيما في التنقل الذكي والصناعة واللوجستيات والخدمات وعشرات القطاعات.
وتوقع التقرير أن تدخل شبكات الجيل السادس الخدمة العام 2030؛ والتي بدأ السباق العالمي لاستشرافها والتي ستوفر سرعات اتصالات وإنترنت فائقة فيما بدأت شركات عالمية مثل “زد تي إي” و”تشاينا يونيكوم” و”هواوي” و”أبل” و”غوغل” و”سامسونغ”، الصراع على تلك الشبكات لضمان الريادة فيها.