ذهب ومعادن

أسعار الذهب تواصل الصعود بمستويات قياسية

شهد الذهب أداءً متميزاً في الأسواق المالية العام الجاري، حيث ارتفعت الأسعار سريعاً وسجلت أرقاماً قياسية جديدة في بداية العام.

وكان الذهب يتداول عند أكثر من 2000 دولار للأوقية، ولكن اليوم، تحوم أسعار الذهب فوق 2650 دولاراً للأوقية، حيث أدى هذا الاتجاه الصعودي إلى مكافآت كبيرة للمستثمرين الأوائل الذين رأوا في المعدن النفيس ملاذاً آمناً في الأوقات الاقتصادية التي تتسم بعدم اليقين.

وبالنسبة للمستثمرين الذين لم يشتروا الذهب بعد، فإن الأسعار المرتفعة الحالية تمثل معضلة، حيث يتردد الكثيرون في الشراء في وقت يقترب فيه السعر من أعلى مستوى قياسي وينتظرون بدلاً من ذلك على أمل أن تتراجع الأسعار، مما يسمح لهم بشراء الذهب بخصم، وهذا النهج الحذر منطقي في نهج الاستثمار التقليدي.

فعلى الرغم من أن الشراء بسعر منخفض والبيع بسعر مرتفع هو القاعدة الذهبية، ولكن في حالة الذهب، قد لا يكون الانتظار حتى تنخفض الأسعار قراراً حكيماً كما يبدو.

فعلى الرغم من أنه من المغري الانتظار حتى تنخفض الأسعار، فإن الواقع هو أن هذه الاستراتيجية مع الاستثمار في الذهب قد تكون محفوفة بالمخاطر – خاصة في الوقت الحالي.

وهناك 3 أسباب وراء ذلك، وهي أنه قد لا ينخفض سعر الذهب بشكل كبير، وقد تكون محفظتك الاستثمارية عرضة للخطر بدون المعدن الأصفر، وأخيراً قد لا تدرك عوائد سريعة.

وفي ظل اتجاه البنوك المركزية العالمية إلى تيسير سياساتهم النقدية وخفض أسعار الفائدة، يُتوقع أن يحافظ الذهب على قوته، إذ يشهد أداءً أفضل في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة، ناهيك عن مكانته كملاذ آمن وسط الصراعات الجيوسياسية المستمرة.

ويرى المتداولون حالياً فرصة بنسبة 96% لخفض أسعار الفائدة الأميركية بمقدار 25 نقطة أساس في نوفمبر، وفقاً لأداة “CME FedWatch”.

كما أن البنك المركزي الأوروبي يبدو أنه على استعداد لخفض أسعار الفائدة، في اجتماعه اليوم الخميس، في حين عزز تراجع التضخم البريطاني دون المستهدف البالغ 2% توقعات تسريع بنك إنجلترا خفض أسعار الفائدة الشهر المقبل.

اقرا ايضا: البنك الدولي: اتساع العدوان الإسرائيلي في غزة سيؤثر على الاقتصاد العالمي

وتوقع مسح سوق السبائك في لندن ارتفاع الذهب إلى 2917.40 دولار للأونصة بنهاية أكتوبر من العام المقبل، أي أعلى بنحو 10% من المستويات الحالية، ويستند الرقم إلى متوسط توقعات التجار والمصافي والمناجم، الذين استطلعت الرابطة آراءهم.

ويُتوقع أن ترتفع أسعار الفضة بأكثر من 40% في العام المقبل لتصل إلى 45 دولارا للأونصة، بحسب المسح.

وقال رئيس استراتيجية السلع الأساسية لدى “Saxo Bank”، أولي هانسن، إن العوامل الرئيسية الداعمة للذهب تشمل خطر عدم الاستقرار المالي، وجاذبية الملاذ الآمن، والتوترات الجيوسياسية، وإلغاء الدولرة، وعدم اليقين بشأن الانتخابات الرئاسية الأميركية، وخفض أسعار الفائدة من جانب البنوك المركزية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى